العرابي: التنمية سلاح "الدبلوماسية".. والإعلام العربي يسير معها بتوثيق جرائم الاحتلال الصهيوني بفلسطين 

صورة موضوعية
صورة موضوعية

قال محمد العرابي وزير الخارجية المصري الأسبق أن الدبلوماسية المصرية تواجه تحديات، لافتاً أنه يجب تكريس كل أدوات السياسة الخارجية، لدعم الدبلوماسية في مواجهة أي عقبة. مؤكداً أن مصر تعيش في حدود من نار، وإقليم مضطرب، ووسط عالم أهوج، هناك تهديدات من جانب الحدود، لا سيما الشرقية بسبب المذابح التي يرتكبها الكيان الصهيوني.

 وأكد العرابي أن وحدة القياس لتقييم أداء الدبلوماسية، تكون كل ١٠ سنوات، مشيراً في هذا الصدد أن عام ٢٠٢٠ جاء بوباء الكورونا، وكان له دلالات وآثارسياسية، و٢٠٢٢ الغزو الروسي لدولة أوكرانيا، و ٢٠٢٣ النزاعات الداخلية المسلحة  في السودان، وقال العرابي أن عام ٢٠٢٤ سيشهد تغييراً في شكل الخريطة السياسية والاقتصادية للعالم كل شهر، لافتاً أن العالم مُهتم بانتخابات الرئاسة الأمريكية، كونها المسيطرة على قرار السياسة الدولية حتى الآن.

وقال وزير الخارجية الأسبق خلال ندوة "الدبلوماسية المصرية في ظل عالم متغير" والتي عُقدت  بمقر نقابة الصحفيين  بالقاهرة، أن أداء الأمم المتحدة ومجلس الأمن تجاه حفظ الأمن والسلم الدوليين، يعاني من الضعف، لافتاً إلى استمرار المكايدة السياسية بين الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا، واستمرار التعنت الإسرائيلي الغاشم على الشعب الفلسطيني.

أكد العرابي أن كل شيء حالياً في العالم عابر للحدود، أوبئة، أزمات اقتصادية، مُسيرة خارقة، وآثار الإجراءات الاقتصادية لأمريكا خارقة للحدود. 

وأضاف : نابليون بونابرت رئيس فرنسا الأسبق كان يقول الجيوش تزحف على بطنها، للدلالة على أهمية دعم الجيوش اقتصادياً، وحالياً الجيوش تزحف على الذخيرة - علي حد قول العرابي. 

أشار إلى أن القضية الفلسطينية مُختطفة، من قوى اقليمية، حيث حرب أمريكية إيرانية، وعدوان إسرائيلي على فلسطين. 

وعلى صعيد العلوم السياسية قال العرابي أن مفهوم  الدولة في السياسة تُصنف إلى ٣ أنواع من حيث مستوى تأثيرها في العلاقات السياسية الدولية وهي  دول فاشلة ودول هشة ودول راسخة، مؤكداً إن مصر دولة راسخة في العلاقات السياسية الدولية، منوهاً في الوقت نفسه على ضرورة أن يكون لمصر اقتصاد قوي يدعم سياساتها الخارجية.

 وأفاد وزير الخارجية الأسبق أن السياسة الخارجية تبني على ٣ مبادىء علمية وهي( السلام والاستقرار والتنمية) ، ونمط التصويت بالنسبة لسياسة مصر الخارجية في الجمعية العامة للأمم المتحدة، مزيج من  المباديء وتحقيق المصالح، وقضية روسيا وأوكرانيا مثال على ذلك. 

وقال العرابي أن التنمية هي سلاح الدبلوماسية،  لافتاً إلى أن الإعلام العربي، وإعلام الدول العربية الأفريقية ، له دور فاعل وهادف أكثر من الإعلام الدولي في مساندة الدبلوماسية العربية ، في القضية الفلسطينية، لقيام الإعلام العربي بتوثيق جرائم الإحتلال الإسرائيلي بفلسطين. لافتاً أن جنوب أفريقيا قامت بدور حيوي، مؤكداً أنها حصلت على الأدلة التي أدانت الكيان الإسرائيلي المحتل من قبل عدد من الشخصيات الفلسطينية. 


وأكد العرابي أن الإعلام والدبلوماسية أدوات هامة لتفعيل تسوية النزاعات الدولية بالصومال والسودان والقرن الأفريقي، كونهم أمتداد استراتيجي لمصر.

ترشيحاتنا